دمشق تتأهب للتدخل في السويداء بعد تصاعد الاشتباكات

الهدهد نيوز- مع تصاعد حدّة التوترات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعلنت وزارة الداخلية السورية استعدادها لإعادة نشر قواتها الأمنية في المحافظة، وذلك بعد تفجّر اشتباكات عنيفة بين فصائل درزية وعشائر بدوية، وإعلان النفير العام من قبل عشائر بدو الجنوب.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، إن الوزارة بدأت تجهيز وحدات أمنية للدخول إلى السويداء بهدف احتواء التصعيد العسكري المتنامي، تلبيةً لمطالب وجهاء وأطراف محلية ناشدت السلطات التدخل العاجل لفرض الاستقرار وحماية المدنيين.
وتأتي هذه التطورات بعد أن كانت القيادة السورية قد سحبت سابقاً قواتها العسكرية من المحافظة، في محاولة لمنح جهود الوساطة فرصة للتهدئة، بناءً على تفاهم تضمن التزام الفصائل المحلية بعدم الانتقام أو استخدام العنف ضد السكان المدنيين.
إلا أن الأمور أخذت منحىً تصعيدياً جديداً، بعد إعلان عشائري من بدو الجنوب السوري، يوم الخميس، النفير العام لمؤازرة العشائر البدوية داخل السويداء، ما دفع دمشق إلى إعادة النظر في استراتيجية الانسحاب والعودة إلى خيار التدخل الأمني.
وفي بيان شديد اللهجة صدر ليلة الجمعة، اتّهمت الرئاسة السورية ما وصفته بـ”القوات الخارجة عن القانون”، في إشارة إلى فصائل درزية مسلّحة، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وارتكاب “جرائم مروعة تتنافى مع التزامات الوساطة، وتهدد السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني”، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن انسحاب القوات الحكومية جاء ضمن مسعى سياسي لحلحلة الأزمة عبر التهدئة، إلا أن تصعيد الفصائل في السويداء أفشل هذه الجهود، مؤكداً أن الجيش لن يتوانى عن اتخاذ الإجراءات الضرورية لاستعادة الأمن.
كما حذّرت دمشق من “التدخلات الإسرائيلية السافرة” في الجنوب السوري، معتبرة أنها تعقّد المشهد الميداني وتزيد من احتمالات الانزلاق إلى فوضى شاملة في المنطقة .