وزير الداخلية الإسرائيلي يحذر: خطر فوري يهدد حياة الدروز في سوريا

وكالات – الهدهد نيوز
حذر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، الخميس، من “خطر فوري يهدد حياة أبناء الطائفة الدرزية في سوريا”، وذلك في ضوء ما وصفه بـ”مشاهد وتسجيلات مقلقة” واردة من الأراضي السورية.
وفي رسالة رسمية بعثها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعا أربيل إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة، دبلوماسية وعسكرية، لوقف ما يتعرض له الدروز في سوريا من أذى جسيم”، على حد تعبيره.
وقال أربيل إن “مجازر وجرائم حرب ارتُكبت خلال الأيام الأخيرة ضد أفراد من الطائفة الدرزية في سوريا على يد جماعات جهادية متطرفة، هاجمت قرى وبلدات يقطنها الدروز”، مضيفاً أن “التقارير والفيديوهات الواردة توثق حالات إساءة وإذلال، إضافة إلى خسائر بشرية واختطاف مدنيين من قبل تلك الجماعات المسلحة”.
وأشار إلى أن أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل “يشكلون جزءاً أساسياً من منظومة الدفاع عن الدولة”، مؤكداً أنهم “كانوا في مقدمة من وقفوا للدفاع عن إسرائيل في السابع من أكتوبر وفي مختلف الحروب، وسقط عدد منهم في ساحة القتال”.
وأضاف: “في الوقت الذي ضحّى فيه الدروز بحياتهم من أجل أمن إسرائيل، نجد اليوم عائلاتهم في سوريا تواجه خطراً مباشراً لا يمكن التغاضي عنه”.
وفي ختام رسالته، شدد أربيل على أن “دولة إسرائيل لا يمكن أن تظل صامتة أمام ما وصفه بـالمذبحة الوحشية”، داعياً إلى تحرك فوري لحماية أرواح الدروز في سوريا.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب اشتباكات اندلعت مؤخراً في مناطق تقطنها غالبية درزية مثل صحنايا وجرمانا بريف دمشق، وعدد من قرى محافظة السويداء جنوب سوريا، بين فصائل محلية ومجموعات موالية للحكومة السورية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وقوات الأمن.
في المقابل، أعلنت الحكومة السورية عن بدء حملة تمشيط واسعة لضبط المسلحين، بينما أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية تحذيرية استهدفت مجموعة مسلحة قالت إنها كانت تخطط لمهاجمة الدروز في أشرفية صحنايا، بحسب ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وفي السياق ذاته، صرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن “العلاقة بين إسرائيل والطائفة الدرزية تتجاوز الحدود الجغرافية”، مؤكداً أن إسرائيل “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد يطال هذه الطائفة”.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات في أشرفية صحنايا اندلعت عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، مجهول المصدر، أثار موجة من الغضب بين السكان المحليين .