وكالات – الهدهد نيوز
صوت اتحاد نقابات العمال النرويجي، أحد أكبر الاتحادات في النرويج، بالأغلبية على قرار يدعو الحكومة النرويجية إلى فرض مقاطعة على إسرائيل إذا لم تنتهِ من احتلال الأراضي الفلسطينية بحلول شهر سبتمبر من العام الحالي.
ونقل موقع “فارت لاند” عن البيان الذي أصدره الاتحاد، أن القرار ينص على أنه في حال استمرار الاحتلال حتى سبتمبر 2025، يجب على النرويج أن تبدأ بمقاطعة دولية شاملة. حظي القرار بدعم واسع في المؤتمر، حيث صوت 240 عضوًا لصالحه مقابل 69 ضد القرار.
استخدم الاتحاد في بيانه مصطلح “الإبادة الجماعية” لوصف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع لا يمكن وصفه بكلمات أقل تأثيرًا. من جهته، أوضح رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن حزب العمال الذي ينتمي إليه يعارض هذا القرار، بينما قال نائب رئيس اتحاد الشباب ألكساندر ليانه “ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، ولا توجد كلمات أخرى تعبر عن ذلك بما فيه الكفاية”.
وكانت الأقلية في الاتحاد قد اقترحت في البداية فرض حظر على الأسلحة إلى جانب مقاطعة ثقافية ورياضية وأكاديمية، دون اللجوء إلى المقاطعة الاقتصادية، كما رفضوا استخدام مصطلح “إبادة جماعية”، مفضلين وصف “المعاناة غير المسبوقة”. وأكدت هذه الأقلية أنها تشعر بالقلق من أن مثل هذا القرار قد يكون له تداعيات سلبية على الفلسطينيين.
وفي المقابل، رحبت حركة حماس بالقرار، واعتبرته خطوة شجاعة تعكس “انحيازًا صريحًا للحق والعدالة وانتصارًا لحقوق الشعب الفلسطيني”. ودعت حماس الاتحادات النقابية حول العالم إلى اتخاذ مواقف مشابهة والضغط المستمر لعزل “الكيان الصهيوني” وفضح جرائمه ضد الإنسانية.
من جانبها، ثمنت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القرار، معتبرة إياه “انتصارًا لحركة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني” ودفعة قوية لحركة المقاطعة (BDS). وقالت الدائرة في بيان على “تليغرام” إن تبني التوصية بأغلبية 240 صوتًا مقابل 69 يشكل خطوة هامة في تعزيز الوعي الأممي بعدالة القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة النرويجية كانت قد أظهرت في وقت سابق دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، حيث اعتمدت تعيين سفيرة لفلسطين في النرويج بعد اعترافها بها كدولة مستقلة .
