
القاهرة – الهدهد نيوز
في بيان رسمي صدر عن سفارة الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية، عبّرت السفارة عن استيائها مما وصفته بـ”الحملات الإعلامية المسيئة” التي يشنها بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ضد طاقم السفارة ورموز الدولة اليمنية، والتي تجاوزت – بحسب البيان – حدود النقد إلى الإساءة لعلاقات اليمن مع دولة الاعتماد، جمهورية مصر العربية.
وأكد البيان أن هذه الحملات الممنهجة تسعى لتشويه صورة السفارة وتعكير صفو الجالية اليمنية المقيمة والزائرة لمصر لأغراض العلاج أو التعليم أو العبور، مشيراً إلى أن بعض المنشورات تصل إلى حد التحريض المباشر.
كما ثمّنت السفارة الموقف المصري الداعم للشعب اليمني، واحتضان القاهرة لليمنيين خلال سنوات الحرب، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من وصفتهم بـ”المحرّضين”، سواء في اليمن أو في مصر، داعية وسائل الإعلام والناشطين إلى تحري الدقة في نقل المعلومات وعدم الانجرار خلف “حملات مشبوهة”.
ورغم البيان الحاد، يرى عدد من الناشطين اليمنيين أن رد السفارة لم يلامس جوهر القضية التي فجّرت هذه الحملة، حيث أفادوا بتعرّض يمنيين مقيمين في مصر – بينهم رجال أعمال – لتوقيفات مفاجئة من الشرطة المصرية، ومصادرة أموالهم وهواتفهم، ثم تخييرهم بين الترحيل أو البقاء في السجن. وأكدوا أن بعض ضباط الشرطة أبدوا تعاطفهم مع اليمنيين قائلين: “نعرف أنكم مظلومون، لكننا نُنفّذ الأوامر”.
وانتقد عدد من الناشطين صمت السفير اليمني في القاهرة خالد بحاح حيال ما حدث، معتبرين أن رده جاء متأخراً وضعيفاً، ولم يرتقِ لمستوى الأزمة الإنسانية التي تعرض لها يمنيون في مصر، واصفين البيان بـ”الاتهامي والتآمري”، ومشبهينه برد أمني “صادر من غرفة مغلقة” وليس من مؤسسة دبلوماسية تمثّل أبناء اليمن في الخارج .
