
كشفت السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن عن أسباب تفاقم تأثيرات المنخفض الجوي الذي ضرب المدينة، مؤكدةً أن غياب البنية التحتية لتصريف الأمطار وانتشار البناء العشوائي في مجرى الوادي الكبير أدى إلى تدفق سيول جارفة في عدة مناطق، لا سيما في بئر أحمد والحسوة، حيث تعرضت منازل لأضرار كبيرة وغمرت المياه طوابقها الأولى، مع استمرار احتجاز أسر عديدة.
وتواصل السلطة المحلية جهودها الميدانية لمواجهة التداعيات، حيث انتشرت عشرات الآليات التابعة لصندوق النظافة والتحسين والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مديريات البريقة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، لشفط وتصريف المياه من مواقع التجمعات الرئيسية وفقاً لأولويات العمل، تنفيذاً لتوجيهات محافظ العاصمة أحمد لملس.
كما وجهت السلطة نداءً عاجلاً للتكافل المجتمعي لمساعدة الأسر المتضررة في المناطق الأكثر انكشافاً، مع التأكيد على استمرار عمل الفرق الميدانية بكافة الإمكانيات المتاحة للتخفيف من الآثار، مشددةً على أن المعالجة الحقيقية لهذه الأوضاع تتطلب حلولاً جذرية تعيد بناء البنية التحتية وتطوير منظومة تصريف مياه الأمطار بشكل مستدام.