عمان – الهدهد نيوز
نظمت مبادرة “درب الوئام الحضاري” بالتعاون مع “اتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسابها” وديوان بلدة مَلكا، يوم السبت 17 أيار 2025، مؤتمرًا ثقافيًا بعنوان “تراث مَلكا السياحي”، وذلك في ديوان مَلكا شمال محافظة إربد، برعاية الباشا مناور الشخاترة، وبمشاركة واسعة من مؤسسات ثقافية وتعليمية.
وشهد المؤتمر، الذي يُعد جزءًا من فعاليات “مسار درب الوئام 77″، حضورًا لافتًا من باحثين وأكاديميين وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات وطنية بارزة، منها: الجامعة الهاشمية، جامعة آل البيت، جامعة مؤتة، اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين، وزارة الثقافة، منتدى ياجوز الثقافي، جمعية أدلاء السياح الأردنية، والهيئة الأردنية للفنون الجميلة.
حفل افتتاح غني بالكلمات والرؤى
بدأت فعاليات المؤتمر الساعة الحادية عشرة صباحًا بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات ترحيبية من أبناء بلدة مَلكا وكلمة راعي الحفل الباشا مناور الشخاترة، ثم كلمة رئيس اتحاد المؤرخين سعادة سعد سلامة، وكلمة د. عدنان لطفي باسم مبادرة درب الوئام، إضافة إلى كلمة ممثل المجتمع المحلي السيد الملكاوي، وأ.د محمد وهيب رئيس اللجنة التنظيمية العلمية، واختتم حفل الافتتاح بكلمة ضيف الشرف د. غسان عويس من جمعية أدلاء السياح.
جلسات علمية تركّز على تاريخ ملكا ومساراتها السياحية
ترأست الجلسة العلمية الأولى د. جمانة الدويكات، وأدارها د. محمود بن طريف، وتضمنت مجموعة من الأوراق البحثية المهمة:
- أ.د محمد وهيب: قدم نتائج بحث علمي حول الاكتشافات التراثية في مَلكا، مؤكداً على الأهمية التاريخية للمنطقة ضمن “سردية ملكا”.
- أ.د عبد العزيز: استعرض أبعاد السردية التراثية لبلدة ملكا.
- د. محمود بن طريف: تحدث عن دور ملكا كمحطة رئيسية لجيوش الفتح الإسلامي.
- د. جمانة الدويكات: عرضت المسارات السياحية في المنطقة.
- د. زين القرعان: تحدثت عبر تقنية زووم عن موقع الأردن في معارك مؤتة واليرموك.
وفي الجلسة الثانية، التي امتدت حتى الساعة الثانية ظهرًا، تناول الباحثون عدة محاور، من أبرزها:
- د. عدنان لطفي: السياحة العلاجية والاستشفائية في مَلكا.
- د. مهدي العلمي: استراتيجيات تسويق تراث ملكا في العالمين العربي والإسلامي.
- أ. ميسون العطيات: مساهمة المرأة الملكاوية في تطوير المجتمع المحلي.
- فريق بحثي مشترك: نيفين رشاد، ينال فريحات، فرح بشار: استخدام الذكاء الصناعي لتوثيق مشروع تطوير ملكا سياحيًا.
جولة ميدانية لاكتشاف كنوز مَلكا
اختتمت فعاليات المؤتمر بجولة سياحية ميدانية شملت أبرز معالم بلدة ملكا، من بينها بساتين وادي سحم، قويلبة التاريخية، مشهد معركة اليرموك، و”مطل اليرموك” الذي يوفّر إطلالة بانورامية على المنطقة. تخللت الجولة استراحة غداء في استراحة ملكا بإدارة مظهر الطيار، وتوقف للصلاة واحتساء الشاي والقهوة في أجواء تراثية.
محاور متنوعة تهدف إلى تنمية السياحة المحلية
تناولت جلسات المؤتمر مجموعة محاور استراتيجية لتطوير السياحة في شمال الأردن، أبرزها:
- دراسة سردية ملكا وتاريخها العريق.
- توثيق تراث بلدات الشمال مثل سحم وكفر سوم وأم قيس.
- مسارات الأنبياء والصحابة في المنطقة.
- أهمية طريق الإيلاف القرشي وطريق البخور في وصل الشام بالحجاز.
- دور البلديات والمجتمع المحلي في حماية التراث.
- رؤى مستقبلية لمسارات الشمال السياحية ومشاريع تطوير البنية التحتية.
مشاركة واسعة ومؤسسات داعمة
شارك في المؤتمر العديد من المؤسسات الوطنية والجهات الأكاديمية والمجتمعية، أبرزها: الجامعة الهاشمية، جامعة آل البيت، جامعة مؤتة، جمعية المشيرفة، جمعية سيدات مدين، جمعية نشميات الأردن، وزارة الثقافة، اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني.
ويؤكد هذا المؤتمر على أهمية بلدة ملكا كنقطة جذب سياحي وثقافي واعدة، ضمن استراتيجية شاملة لترويج السياحة المستدامة في شمال المملكة، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز الرواية المحلية والتاريخية للمكان .
